كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 2)

ابْن يسَار، عَن عبد الله الصنَابحِي قَالَ: زعم أَبُو مُحَمَّد " أَن الْوتر وَاجِب " فَقَالَ عبَادَة بن الصَّامِت: " كذب أَبُو مُحَمَّد " الحَدِيث.
وَمِمَّنْ وَافق مَالِكًا وَأَبا غَسَّان على ذَلِك، زُهَيْر بن مُحَمَّد، رَوَاهُ عَن زيد ابْن أسلم كَذَلِك، كَذَلِك ذكره أَبُو عَليّ بن السكن.
وَذكر أَيْضا: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ: حَدثنَا سُوَيْد بن سعيد، قَالَ: حَدثنَا حَفْص بن ميسرَة، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن عبد الله الصنَابحِي، سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: إِن الشَّمْس تطلع مَعَ قرن الشَّيْطَان، فَإِذا طلعت فَارقهَا، فَإِذا ارْتَفَعت فَارقهَا ويقارنها حَتَّى تستوي، وَإِذا نزلت عِنْد الْغُرُوب قارنها، فَإِذا غربت فَارقهَا، فَلَا تصلوا عِنْد هَذِه السَّاعَات ".
فَهَؤُلَاءِ /: مَالك، وَأَبُو غَسَّان، وَزُهَيْر بن مُحَمَّد، وَحَفْص بن ميسرَة، كلهم يَقُول فِيهِ: عبد الله الصنَابحِي، وَنَصّ حَفْص بن ميسرَة على سَمَاعه من النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي هَذَا الحَدِيث.
وَترْجم ابْن السكن باسمه فِي الصَّحَابَة، وَقَالَ: يُقَال: لَهُ صُحْبَة، مَعْدُود فِي الْمَدَنِيين، روى عَنهُ عَطاء بن يسَار، قَالَ: وَأَبُو عبد الله الصنَابحِي أَيْضا مَشْهُور، يروي عَن أبي بكر، وَعبادَة، لَيست لَهُ صُحْبَة، قَالَ: وَيُقَال أَيْضا: إِن عبد الله الصنَابحِي غير مَعْرُوف فِي الصَّحَابَة.

الصفحة 615