كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 3)

أَصبحتُم تَزيدونَ والأَنصار (¬1) قد انتَهوا، وإنَّهم عَيبَتي التي أَويتُ إِليها، فأَكرِموا مُحسِنَهم، وتَجاوَزوا عن مُسيئهِم» (¬2) .
1893- (6) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ المروزيُّ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن مرزوقٍ أبي بكرٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ: قالَ سُراقةُ بنُ مالكٍ:
يا رسولَ اللهِ، حدِّثنا عن دِينِنا كأنَّما استَأْنفناهُ الآنَ، أنَعملُ فيما جَرتْ به الأَقلامُ وجفَّت به الكتبُ، أو نعملُ فيما نَستأنِفُ؟ قالَ: «كُلٌّ مُيسرٌ للذي خُلقَ له» ، قالَ سراقةُ: ما كنتُ أحق بالاجتهادِ مِني الآنَ (¬3) .
1894- (7) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ وأبونصرٍ التمارُ وكاملُ بنُ طلحةَ وعبدُالأَعلى بنُ حمادٍ وعُبيدُاللهِ العيشيُّ قالوا: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن أبي العُشراءِ، عن أبيه قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَمَا تَكونُ الذَّكاةُ إلا مِن الحلقِ أواللَّبَّةِ؟ قالَ: «لو طَعنتَ في فخذِها لأَجزأَكَ» (¬4) .
¬__________
(¬1) في ظ (21) : وإن الأنصار.
(¬2) تقدم (1085) .
(¬3) أخرجه مسلم (2648) من طريق أبي الزبير به. وانظر (2319) .
(¬4) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (595) ، وقاضي المارستان (113) ، وابن البخاري (55) (56) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.
ويأتي بنفس الإسناد (3114) .
وأخرجه أبوداود (2825) ، والترمذي (1481) ، والنسائي (4408) ، وابن ماجه (3184) ، وأحمد (4/ 334) من طرق عن حماد بن سلمة به. وقال الترمذي: حديث غريب. وقال البخاري: في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر.

الصفحة 12