كتاب لطائف الإشارات = تفسير القشيري (اسم الجزء: 3)

ويقال: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.
ويقال: هى الأسنّة.
«فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً» تغير على العدوّ صباحا.
«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» أي: هيّجن به غبارا.
«فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً» أي: توسّطن المكان، أي: تتوسط الخيل بفوارسها جمع العدوّ.
«إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» هذا هو جواب القسم.
«لَكَنُودٌ» : أي لكفور بالنعمة «1» .
«وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ» أي: وإنه على كنوده لشهيد «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» أي: وإنه لبخيل لأجل حبّ المال «2» .
قوله جل ذكره: «أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ» أي: بعث الموتى.
«وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ» بيّن ما في القلوب من الخير والشرّ.
«إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ» .
__________
(1) روى عن ابن عباس: أن الكنود بلسان كندة وحضرموت: العاصي، وبلسان ربيعة ومضر: الكفور، بلسان كنانة: البخيل السيّء الملكة.
(2) قال تعالى: «إِنْ تَرَكَ خَيْراً» آية 180 سورة البقرة.

الصفحة 758