كتاب أخبار مكة للفاكهي (اسم الجزء: 5)
65 - نقل الفاكهي عَن الْوَاقِدِيّ عَن ابْن جريج وَكَانَت البحائر تنحر عِنْد الْبَيْت عِنْد إساف ونائلة فَكَانَ أَبُو غبشان لَهُ من كل بحيرة رَأسهَا والعنق ثمَّ أَنه اسْتَقل ذَلِك فَأبى أَن يرضى بذلك فَقَالَ يزِيدُونَ الأكتاف فَفَعَلُوا ثمَّ أدب لَهُم فَقَالَ يزِيدُونَ الْعَجز فَأبى النَّاس ذَلِك
عَلَيْهِ عَلَيْهِ فَأتى رجل من بني عقيل يُقَال لَهُ مرّة بن كثير أَو كَبِير ببدنة لَهُ وَكَانَت سَمِينَة فنحرها وَأَبُو غبشان قَائِم فَقَالَ أبدأ بالعنق وَالرَّأْس والكتف وَالْعجز فَقَالَ الْعقيلِيّ فَمَا بَقِي إِذا لمن سيقت إِلَيْهِ قَالَ الأكارع قَالَ فرفده النَّاس وَمن حضر من قُرَيْش وَغَيرهم وَقَالُوا عَبث كنت أَولا تَقول الرَّأْس والعنق فَكَانَ هَذَا أخف من غَيره ثمَّ تعديت إِلَى الأكارع فَقَالَ لَا أقيم فِي هَذَا الْبَلَد أبدا إِلَّا على ذَلِك فَلَمَّا أَبَوا عَلَيْهِ قَالَ من يَشْتَرِي نَصِيبي من الْبَيْت بأداوة تبلغني إِلَى الْيمن أَو بزق خمر فَاشْترى نصِيبه فِي ذَلِك قصي وارتحل أَبُو غبشان إِلَى الْيمن فَقَالَ النَّاس أخسر من صَفْقَة أبي غبشان قَالَ الْوَاقِدِيّ وَرَأَيْت مشيخة خُزَاعَة تنكر هَذَا
ذكر الْمَكَان الَّذِي اشْترى فِيهِ قصي مِفْتَاح الْكَعْبَة من أبي غبشان
الصفحة 137