كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 7)
{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (¬1) وقال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}. (¬2)
وقال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (¬3) أي: الاختيار. وقال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬4) أي: قدوة، يقال: تأسى به، أي: اتبع فعله، واقتدى به، ويقال للتعزية: التأسية، كأنه يقول: قد أصاب فلانا ما أصابك، فصبر، فتأس به واقتد.
ثم احتج من السنة بأحاديث كثيرة، منها حديث العرباض بن سارية فقال رحمه الله (¬5): وقوله: «فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا» (¬6) إشارة إلى ظهور البدع والأهواء -والله أعلم- فأمر بلزوم سنته، وسنة الخلفاء الراشدين، والتمسك بها بأبلغ وجوه الجد، ومجانبة ما أحدث على خلافها.
- وقال رحمه الله: (باب رد البدع والأهواء): قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} (¬7)، وقال الله تعالى:
¬_________
(¬1) النور الآية (54).
(¬2) الحشر الآية (7).
(¬3) الأحزاب الآية (36)
(¬4) الأحزاب الآية (21).
(¬5) شرح السنة (1/ 206).
(¬6) تقدم تخريجه في مواقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سنة (23هـ).
(¬7) القصص الآية (50).