كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 7)
وتعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} (¬1) وقال الله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} (¬2) وقال عزوجل: {فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ} (¬3) وقال الله عزوجل: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} (¬4) أي: صاروا أحزابا وفرقا على غير دين ولا مذهب، وقيل: اختلفوا في الاعتقاد والمذاهب.
وقال سعيد بن جبير في قوله: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45)} (¬5) قال: الأيدي: القوة في العمل، والأبصار: بصراء بما هم فيه من دينهم.
قال مجاهد في قوله تعالى: {مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} قال: الحلال والحرام. {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} يصدق بعضها بعضا، كقوله سبحانه وتعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)} (¬6) وكقوله تعالى: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)} (¬7) وكقوله تعالى: {وَالَّذِينَ
¬_________
(¬1) الأنعام الآية (68).
(¬2) الكهف الآية (28).
(¬3) الجاثية الآية (17).
(¬4) المؤمنون الآية (53).
(¬5) ص الآية (45).
(¬6) البقرة الآية (26).
(¬7) يونس الآية (100).
الصفحة 3
446