كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 7)
دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (¬1) فأخبر أن الدين الذي رضيه ويقبله من عباده هو الإسلام، ولن يكون الدين في محل القبول والرضا إلا بانضمام التصديق إلى العمل. (¬2)
موقفه من القدرية:
- قال رحمه الله: (باب الإيمان بالقدر): قال الله سبحانه وتعالى {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38)} (¬3) وقال الله عزوجل: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)} (¬4) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وتؤمن بالقدر خيره وشره» (¬5). -ثم ساق بسنده أحاديث- منها: عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر» (¬6). زاد عبيد الله: «خيره وشره». وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء» (¬7). وعن أبي هريرة قال: قال
¬_________
(¬1) آل عمران الآية (85).
(¬2) شرح السنة (1/ 10 - 11).
(¬3) الأحزاب الآية (38).
(¬4) الفرقان الآية (2).
(¬5) تقدم تخريجه قريبا وهو حديث جبرائيل.
(¬6) أحمد (1/ 97) والترمذي (4/ 393/2145) وابن ماجه (1/ 32/81) وابن حبان (1/ 404 - 405/ 178) والحاكم (1/ 32 - 33) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(¬7) أحمد (2/ 169) ومسلم (4/ 2044/2653) والترمذي (4/ 398 - 399/ 2156) وقال: "حسن صحيح".