كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 7)
فجعلهم فريقين: أهل يمين خلقهم للنعيم فضلا، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلا.
قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} (¬1) وقال الله سبحانه وتعالى: {أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ} (¬2) قال سعيد بن جبير: ما قدر لهم من الخير والشر، ومن الشقوة والسعادة، وقال الله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162)} (¬3) قال مجاهد: بمضلين {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)} (¬4) إلا من كتب الله أنه يصلى الجحيم، وقال الله تعالى: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)} (¬5) قال سعيد بن جبير: كما كتب عليكم تكونون {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} (¬6) وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)} (¬7) وقيل في قوله سبحانه وتعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} (¬8) أي طريق الخير،
¬_________
(¬1) الأعراف الآية (179).
(¬2) الأعراف الآية (37).
(¬3) الصافات الآية (162).
(¬4) الصافات الآية (163).
(¬5) الأعراف الآية (29).
(¬6) الأعراف الآية (30).
(¬7) الإنسان الآية (3).
(¬8) البلد الآية (10).