كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 7)
حروفه، وإضاعة حدوده.
وقال مجاهد في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} (¬1) قال: يعملون به حق عمل به.
وقال جل ذكره: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ} (¬2) يعني: هذا القرآن ذو بلاغ، أي ذو بيان كاف، والبلاغة: هي البيان الكافي.
وقوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ} (¬3) أي: لا يتفكرون فيعتبروا، يقال: تدبرت الأمر: إذا نظرت في أدباره وعواقبه.
وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} (¬4) أي: لم يتفهموا ما خوطبوا به في القرآن. وقال الله: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} إلى قوله تعالى: {أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)} (¬5) أي: تذكرا.
وقوله: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)} (¬6) قيل: معناه: من يعرض عن ذكر القرآن وما فيه من الحكم إلى أقاويل المضلين وأباطيلهم نعاقبه بشيطان نقيضه له حتى يضله ويلازمه قرينا له.
¬_________
(¬1) البقرة الآية (121).
(¬2) إبراهيم الآية (52).
(¬3) النساء الآية (82).
(¬4) المؤمنون الآية (68).
(¬5) طه الآية (113).
(¬6) الزخرف الآية (36).