كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 7)

وقال الله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (¬1) وقال مجاهد: أمروا أن يدعوه في لين وتواضع، وقيل: لا تجعلوا دعاء الرسول إذا دعاكم لأمر أو نهي، كدعاء بعضكم بعضا تجيبون إذا شئتم، وتمتنعون إذا شئتم.
وسأل رجل مالكا مسألة، فقال مالك: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فقال الرجل: أرأيت؟ قال مالك: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}. (¬2)
وقال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا} (¬3) أي: مستقيما.
وقال الله عز وجل: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} (¬4) أي: تبيين الطريق المستقيم، والدعاء إليه بالحجج والبراهين الواضحة {وَمِنْهَا جائر} أي: طريق غير قاصد.
وقال الله سبحانه وتعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} (¬5)
¬_________
(¬1) النور الآية (63).
(¬2) النور الآية (63).
(¬3) الأنعام الآية (161).
(¬4) النحل الآية (9).
(¬5) النساء الآية (80).

الصفحة 9