كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

وروى عنه عبد الجبّار بن عطارد في الخمسة بضمّ الياء وفتح الخاء، ولم يرو ضمّ الياء وفتح الخاء في فاطر عنه أحد غيره «1». وروى عنه الكسائي وابن أبي أميّة ويحيى بن سليمان وخلّاد عن حسين عنه بفتح الياء وضمّ الخاء في ذلك كله. وروى الشموني وابن غالب ومحمد بن إبراهيم عن الأعشى عنه هاهنا، وفي مريم وفي الأول من
المؤمن بضم الياء وفتح الخاء، وقالوا عنه سيدخلون [غافر: 60] بفتح الياء وضمّ الخاء. وروى السّلمي عن الأعشى في المؤمن [40] يدخلون وسيدخلون [60] بضم الياء وفتح الخاء فيهما. وروى ابن جامع عن ابن أبي حمّاد عن أبي بكر في مريم والمؤمن يدخلون بضمّ الياء وفتح الخاء لم يذكر غيرهما. وروى عبيد بن نعيم عن أبي بكر هاهنا بضمّ الياء ولم يذكر غيره، وكذلك روى موسى عن هارون عن حسين عن أبي بكر.
وحدّثنا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: نا ابن حاتم، قال: نا هارون عن أبي بكر عن عاصم في النساء [124] يدخلون الجنة برفع الياء ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا عمر بن الحسين الشيباني «2»، قال: نا المنذر بن محمد «3»، قال: نا هارون بن حاتم، قال: نا أبو بكر عن عاصم في مريم يدخلون يعني بفتح الياء «4»، واختلف أيضا في هذا الباب عن يحيى بن آدم، فروى عنه خلف هاهنا، وفي مريم بضمّ الياء وفتح الخاء، وفي المؤمن سيدخلون ويدخلون الجنة بنصب الياء،
__________
(1) والمشهور عن أبي بكر في موضع فاطر في قوله تعالى (يدخلونها) فتح الياء وضم الخاء، وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير ص 182، وعند ابن الجزري في النشر 2/ 252.
(2) عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني البغدادي، شيخ، روى القراءة سماعا عن محمد بن المنذر عن يحيى بن آدم، روى القراءة عنه أبو طاهر بن أبي هاشم. غاية 1/ 590.
(3) المنذر بن محمد بن المنذر الكوفي، روى القراءة عن هارون بن حاتم، روى عنه الحروف عمر ابن الحسن الشيباني، غاية 3/ 311.
(4) المشهور عن أبي بكر في قوله تعالى يدخلون الجنة في سورة النساء وفي مريم والحرف الأول من سورة غافر أنه قرأ بضم الياء وفتح الخاء، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 97، وابن الجزري في النشر 2/ 252، وأما الحرف الثاني من سورة غافر وهو (سيدخلون) فذكر له المؤلف في التيسير ص 192 وجها واحدا وهو ضم الياء وفتح الخاء مثل ابن كثير.
وأما ابن الجزري فذكر عنه روايتين في (سيدخلون): الأولى: بضم الياء وفتح الخاء، والثانية: بفتح الياء وضم الخاء. انظر النشر 2/ 252.

الصفحة 1017