كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

وقد أغمي عليه قرأ ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين [62] قال: يحققها مثل ما قيّدتها.
حدّثنا ابن جعفر، قال: نا «1» أبو طاهر، قال: نا علي بن أحمد «2» العجلي «3» قال:
نا أبو هشام، قال يحيى: وسمعت أبا بكر يقول: دخلت على عاصم وهو مريض فأغمي عليه، فأفاق ثم قرأ ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين فهمز، فعلمت أن القراءة منه «4» سجية.

حرف:
قرأ عاصم في رواية أبي بكر بخلاف عنه، وفي رواية المفضل وحمّاد تضرّعا وخفية [63] هاهنا، وفي الأعراف بعد الخمسين [55] بكسر الخاء، وقرأ الباقون بضمّها، وكذلك روى يحيى الجعفي عن [180/ ت] أبي بكر خالف الجماعة من أصحابه عنه، ولا خلاف في كسر الخاء في الحرف الذي في آخر الأعراف وهو قوله: تضرّعا وخيفة «5» [255] لأنه فعلة من الخوف انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها «6»، والموضعان الأخيران من الإخفاء والضم والكسر للخاء فيهما لغتان «7»؛ لأنه لا ياء بعدها.
حرف:
و «8» قرأ الكوفيون لئن أنجانا [63] بألف بعد الجيم من غير ياء ولا تاء، وكذا في مصاحفهم «9» وحمزة والكسائي يميلان «10» تلك الألف على أصلها،
__________
(1) في (م) " أنا".
(2) في (ت) و (م) " محمد"، والصواب أحمد كما في ترجمته.
(3) علي بن أحمد بن أبي قوبة، أبو الحسن العجلي البغدادي الحاسب، شيخ معروف روى القراءة سماعا عن أبي هشام الرفاعي، روى عنه القراءة عبد الواحد بن عمر. غاية 1/ 523.
(4) في (م) " القراءة منه" مطموسة وغير واضحة، لأن الحروف متشابكة.
(5) في (م) " خفية" وهو خطأ.
(6) " ما قبلها" مطموسة في (م).
(7) انظر القاموس المحيط 4/ 324 باب الهاء، فصل الحاء، مادة (خفاه).
(8) سقطت" الواو" من (م).
(9) انظر المقنع ص 103.
(10) في (م) " يميلان" غير واضحة.

الصفحة 1043