كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

13] كله مفخّم في الوصل والقطع مهموز، ومثله تراءى الجمعان [الشعراء: 61]، وروى التيمي عن الأعشى كل شيء في القرآن من رأى فهو مكسور الراء. قال أبو عمرو بإخلاص الفتح للراء والهمزة مع الساكن وغيره، قرأت في رواية الأعشى من طريق الشموني وابن غالب في جميع القرآن «1»، وروى هبيرة وأبو شعيب القوّاس عن حفص عن عاصم رأى كوكبا وبابه بكسر الراء والهمزة ورأى القمر ورأى الشمس بكسر الراء والهمزة مثل حمزة، وروى عمرو وعبيد عنه بإخلاص فتحهما «2» في الباب جميعا، وقال أبو عمارة عن حفص في والنجم رأى مكسورة لم يذكره غيره «3». وأما نافع فروى ابن المسيّبي وخلف عن المسيّبي أنه فتح ذلك كله، وروى ابن واصل عن ابن سعدان الباب كله بالفتح غير مهموز، وروى عبيد بن محمد عن ابن سعدان بفتح الراء والهمزة، وكذلك عند الألف واللام، وزاد ابن مجاهد عن محمد بن يحيى عن ابن سعدان بفتح الراء والهمزة، وكذلك عند الألف واللام. قال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد عن أصحابه عن نافع بين الفتح والكسر «4». ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: أخبرني أبو بكر عن ابن عبدوس عن أبي عمر عن إسماعيل عن نافع بفتح الراء والهمزة مع الألف واللام ومع غيرهما «5».
وروى الحلواني عن قالون رأى [183/ ت] كوكبا بفتح الراء والألف، وكذلك
__________
(1) تقدم الكلام عن قراءة أبي بكر (رأى) إذا كان بعدها اسم ظاهر أو مكنى في ص 284.
وأما إذا كان بعد (رأى) ساكن منفصل، فالمشهور عن أبي بكر إمالة الراء وفتح الهمزة.
وقد ذكر المؤلف في التيسير ص 104 أن خلفا روى عن يحيى عن أبي بكر إمالة الهمزة أيضا، وصحح هذا الوجه، وبين أنه معمول به.
وقد بين ابن الجزري- رحمه الله- أن إمالة الهمزة إذا كان بعدها ساكن منفصل لم تصح عنده إلا من طريق خلف حسبما حكاه الداني وابن مجاهد فقط، وقال:" وإلا فسائر من ذكر رواية أبي بكر من طريق
خلف عن يحيى لم يذكر غير إمالة الراء وفتح الهاء، ولم يأخذ بسوى ذلك" أ. هـ النشر 2/ 47.
(2) في (ت) و (م) " فتحهما" وهو خطأ.
(3) والمشهور عن حفص أنه فتح الراء والهمزة من (رأى) حيث وقعت في القرآن، سواء كان بعدها متحرك أو ساكن. وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير ص 103، 104، وهو كذلك عند ابن الجزري في النشر 2/ 44 - 48.
(4) انظر السبعة لابن مجاهد ص 260.
(5) انظر المرجع السابق.

الصفحة 1050