كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

وحسين «1» بن علي، وهارون بن حاتم، ومحمد بن عبد الله الحيري عن الأعشى، فإنهم رووا «2» عنه يصّعد بتشديد الصاد والعين من غير ألف وبذلك قرأ الباقون «3».

حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص ويوم يحشرهم [128] وهو الثاني من هذه السورة، وكذا الثاني من يونس [45] ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا وفي الفرقان [17] وفي سبأ [40] ويوم يحشرهم ثم يقول بالياء في الأربعة، وتابعه ابن كثير على الياء في الذي في الفرقان خاصة. وقرأ الباقون بالنون في الجميع «4»، وأجمعوا على النون في الأول من هذه السورة «5» ومن سورة يونس «6».
حرف:
قرأ ابن عامر وما ربّك بغافل عمّا تعملون [132] بالتاء، وقرأ الباقون بالياء «7». نا «8» الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا ابن حاتم، قال: نا هارون عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ كل شيء في القرآن وما ربك بغافل عمّا تعملون بالتاء، فدلّ على أنه يوافق ابن عامر «9».
__________
(1) في (ت) " جبير" وهو خطأ.
(2) في (م) " روا" بواو واحدة، وهو خطأ.
(3) والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ يصاعد بفتح الياء والصاد وتشديدها وألف بعدها وتخفيف العين. وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 107، وابن الجزري في النشر 2/ 262.
(4) وانظر: التيسير ص 107، 163، النشر 2/ 262، 333، 351.
(5) والأول المجمع عليه بالنون في هذه السورة ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم (22).
(6) والأول المجمع عليه بالنون في يونس ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم (28).
(7) انظر: التيسير ص 107، النشر 2/ 262، 263.
(8) في (م) " فا الفارسي"، وهو خطأ.
(9) ورد قوله تعالى وما ربك بغافل عما تعملون في ثلاثة مواضع:
الأول: هنا في الأنعام.
والثاني: في آخر هود (آية 123).
والثالث: آخر النمل (آية 93).
والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ المواضع الثلاثة بالياء، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 107، 126، وابن الجزري في النشر 2/ 262، 263.

الصفحة 1064