كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

إليه [25] وهو الثاني بالنون وكسر الحاء «1».
وقرأ الباقون بالياء وفتح الحاء، وقال الرافعي عن حسين عن أبي بكر ما كان من رجال، فهو نوحي بالنون وما كان من رسول يوحي بالياء خالف الجماعة من أصحاب أبي بكر «2».

حرف:
قرأ ابن كثير «3» ألم ير الذين كفروا [30] بغير واو بين الهمزة واللام، وكذلك في مصاحف المكيين «4» [43/ أ].
وقرأ الباقون أو لم ير الذين بالواو والله أعلم، وكذلك في مصاحفهم «5».
حرف:
قرأ ابن عامر «6» في رواية الثعلبي عن ابن ذكوان وإلينا ترجعون [35] بفتح التاء وكسر الجيم.
وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم «7».
حرف:
قرأ ابن عامر «8» في غير رواية الوليد عن يحيى ولا تسمع [45] بالتاء وضمها وكسر الميم «9»: الصم بالنصب «10».
__________
(1) وهو فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره (نحن)، وجملة نوحي في محل نصب حال من فاعل أرسلنا، والاختلاف المذكور عن حفص هو من رواية ابن شاهي عنه.
انظر: (المستنير في القراءات) 682. و (الجدول في إعراب القرآن) 7/ 18، و (المستنير) 2/ 55.
(2) انظر: (التذكرة) 2/ 383، و (التيسير) 125، و (النشر) 2/ 296 - 323.
(3) وحده من السبعة.
(4) انظر: (السبعة) 428 و (المقنع) 104.
(5) انظر: المصدرين السابقين.
(6) وحده. انظر: (السبعة) 429، و (الاختيار) 2/ 551، والمؤلف رحمه الله لم يذكر في (التيسير) 126، هذا الحرف في موضعه من السورة، وتبعه ابن الجزري في (النشر) 2/ 323.
(7) وروى عباس عن أبي عمرو يرجعون بالياء مضمومة.
انظر: (السبعة) 429، وفي (البحر) 6/ 311، وقرأت فرقة بضم الياء للغيبة.
(8) وحده من القراء السبعة.
(9) على أنه فعل مضارع من (أسمع) مسند إلى ضمير المخاطب، وهو النبي صلى الله عليه وعلى آله أجمعين.
(10) على أنه مفعول أول، و (الدعاء) مفعول ثاني. انظر: (شرح الهداية) 2/ 310، و (المستنير) 2/ 59. تنبيه: من قرأ بالتاء، لم يبتدئ به، لأنه خطاب للرسول: قل إنما أنذركم فهو متعلق به (التذكرة) 2/ 440.

الصفحة 1369