كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

القوّاس أنه كان يهمزها، وروايتهما في مصحف محمد بن سبعون «1» مهموزة، وفي مصحف ابن أبي ميسرة «2»، وكان عنده مصحف مكي قديم مهموز. وروايتها في مصحف ابن عيسى «3» وفي مصحف العليمي «4» غير مهموز. وقرأ الباقون بالهمزة «5».
ونصّ على ذلك عن أبي بكر «6» عن عاصم ويحيى بن آدم وابن أبي أميّة.

حرف:
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي مما يعدون [47] بالياء، وقرأ الباقون بالتاء «7».
حرف:
في آياتنا معجزين هنا [51] وفي الموضعين «8» في سبأ [5 و 38] بتشديد الجيم من غير ألف.
وقرأ الباقون بألف بعد العين وتخفيف الجيم في الثلاثة.
ثم قتلوا ومدخلا [59] قد ذكر قبل «9».
حرف:
قرأ الحرميان وابن عامر وعاصم في غير رواية حفص وإن ما تدعون من دونه هنا [62] وفي لقمان [30] بالتاء «10».
__________
(1) محمد بن سبعون، أخذ عن شبل بن عباد وإسماعيل القسط، وعنه ابن فليح (غاية) 2/ 142.
(2) في (م) أبي مبيرة، ولم أعثر على ترجمته.
(3) هو محمد بن عيسى أبو موسى الهاشمي العباسي، وستأتي ترجمته.
(4) في (م) مصحف العليميين.
(5) بعض الأئمة يذكر خلاف هذا الحرف في الأصول باب الهمزة المفرد، كالمؤلف في (التيسير) 39 وتبعه ابن الجزري في (النشر) 1/ 391، والشاطبي في الحرز وغيرهم.
(6) وقراءته المقبولة بالهمز. انظر: (البدور) 216.
(7) من قرأ بالياء على أن الفعل مسند إلى ضمير الغائبين، لمناسبة قوله تعالى: ويستعجلونك بالعذاب، وبالتاء على الخطاب، والمخاطب المسلمون.
انظر: (الفتح الرباني) 225، و (المستنير) 2/ 89. قال الشاطبي: تعدون فيه الغيب شايع دخللا.
(8) تشديد الجيم على أنه اسم فاعل من (عجزه)، إذا ثبطه. وتخفيفها على أنه اسم فاعل من (عاجزه) إذا سابقه. انظر: المصدرين السابقين.
(9) في آل عمران 169، والنساء 31.
(10) أي: تاء الخطاب والمخاطب الكفار والمشركون الحاضرون.
انظر: (معاني القراءات) 320، و (المستنير) 2/ 93، و (الهادي) 3/ 71.

الصفحة 1385