كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 1)

143 - حدّثنا عبد العزيز بن محمد أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا أبو بكر شيخنا وأحمد بن منصور السراج قالا: حدّثنا مضر بن محمد، قال: نا حامد ابن يحيى البلخي قال: نا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد عن شبل بن عبّاد، قال: كان ابن محيصن وابن كثير يقرءان وو أن احكم [المائدة: 49] وأن اعبدوا [المائدة: 117] أن اشكر [لقمان: 12] وقالت اخرج [يوسف: 31] قل ربّ احكم [الأنبياء: 112] وربّ انصرنى [المؤمنون: 26] «1» ونحوه، فقال شبل بن عبّاد:
فقلت لهما: إن العرب لا تفعل هذا ولا أصحاب النحو، فقال «2»: إن النحو لا يدخل في هذا، هكذا سمعت أئمتنا ومن مضى من السّلف «3».
144 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا عبيد الله بن عليّ وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدّثنا نصر بن عليّ، قال: أخبرنا الأصمعي، قال:
__________
- يحيى بن وثاب، الكوفي، ثقة، مات سنة ثلاث ومائة. التقريب 2/ 359، غاية النهاية 2/ 380.
- علقمة بن قيس، أبو شبل، النخعي، الفقيه الكبير، ثقة ثبت، مات سنة اثنتين وستين. التقريب 2/ 31، غاية النهاية 1/ 516. وعبد الله هو ابن مسعود.
(1) انظر النشر 2/ 225، السبعة/ 174.
(2) كذا في ت، م. والسياق يقتضي (فقالا). ولعل كل واحد أجاب شبلا على انفراد.
(3) أحمد بن منصور السراج، أبو بكر، البغدادي، روى القراءة عن عبد الله بن عمرو بن أبي سعيد الوراق، روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر. غاية النهاية 1/ 139، تاريخ بغداد 5/ 154.
- مضر بن محمد تقدم فقرة/ 13. وهو ثقة.
- حامد بن يحيى البلخي، أبو عبد الله، ثقة حافظ، مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. التقريب 1/ 146، غاية النهاية 1/ 202، تهذيب الكمال 1/ 223.
- حسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، أبو محمد، المكي، مقرئ متصدر، وفي الحديث مقبول، من التاسعة. التقريب 1/ 170، غاية النهاية 1/ 232، تهذيب الكمال 1/ 278، العقد الثمين 4/ 180.
- شبل بن عباد، أبو داود، المكي، مقرئ مكة، ثقة ضابط، روى عن ابن محيصن، بقي إلى قريب سنة ستين ومائة. معرفة القراء 1/ 107، غاية النهاية 1/ 323، التقريب 1/ 346، تهذيب الكمال 2/ 570.
- ابن محيصن، هو محمد بن عبد الرحمن المكي، ثقة له اختيار في القراءة، وفي الحديث مقبول، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. غاية النهاية 2/ 167، التقريب 2/ 59، العقد الثمين/ 330.
وهذا الإسناد صحيح من طريق ابن مجاهد، وحسن لغيره من طريق السراج.

الصفحة 147