180 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن الحسن، قال: حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال: نا عثمان بن [10/ ظ] خرّزاد، قال: حدّثنا عيسى بن مينا قالون، أبو موسى الزّرقي، قال: قال لي نافع: كم تقرأ؟ اجلس إلى اسطوانة حتى أرسل إليك «1».
181 - قال أبو عمرو: توفي قالون بالمدينة قبل سنة عشرين ومائتين «2»، وتوفي أصحابه «3» الثلاثة يعني أصحاب نافع قبل سنة مائتين.
182 - وأما ورش «4» فهو عثمان بن سعيد المصري ويلقّب بورش ويكنى أبا سعيد، وقيل: أبا عمرو، وقيل: أبا القاسم، رحل إلى المدينة، وقرأ على نافع وختم عليه ختمات كثيرة، ثم انصرف إلى مصر وأقرأ الناس بها إلى أن توفي.
183 - واختلف شيوخنا في معنى تلقيبه بورش، فقال بعضهم: إنما لقّب بذلك لشدّة بياضه. والورش شيء يكون من اللبن شبّه به «5». وقال بعضهم: هو مأخوذ من قول العرب: ورش الرجل الطعام يرش ورشا إذا تناول منه شيئا يسيرا «6»، فلعله تناول منه «7» شيئا يسيرا من طعام، فلقّب بذلك «8».
184 - قرأت بخط أبي طاهر بن أبي هاشم في أصل كتابه، وأخبرنا ابن خواستي الفارسي عنه، قال: حدّثنا محمد بن أحمد الدقاق، قال: حدّثنا محمد بن عبد
__________
وهذا الإسناد في القراءة صحيح. لأن أبا طاهر من أئمة القراءة وأساتذتها لا يروي القراءة عن غير أهلها دون بيان حالها. وانظر الطريق/ 50.
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 128. وهو إسناد صحيح.
(2) قال الذهبي في معرفة القراء: توفي سنة عشرين ومائتين. وكذا في الميزان، ووصف ابن الجزري في غاية النهاية رأي الذهبي بقوله: وهو الأصح.
(3) هم: اسماعيل بن جعفر، والمسيبي، وورش. لكن أرخ الذهبي وابن الجزري وفاة المسيبي سنة ست ومائتين.
(4) ترجمته في الجرح والتعديل 6/ 153، معرفة القراء 1/ 126، غاية النهاية 1/ 502، حسن المحاضرة 1/ 485.
(5) قال أحمد بن مصطفى (طاش كبرى زاده): قيل هو الجبن أو كالجبن. مفتاح السعادة ومصباح السيادة 2/ 28.
(6) اللسان 8/ 266.
(7) كذا في ت، م. ولعل كلمة (منه) مقحمة على السياق.
(8) زاد الذهبي في معرفة القراء: وقيل لقبه بالورشان، وهو طائر معروف وكان يقول: اقرأ يا ورشان، وهات يا ورشان، ثم خفف، وقيل ورش، وكذا قال ابن الجزري في غاية النهاية.