كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 1)

ذكر ابن كثير المكّي
187 - وهو عبد الله «1» بن كثير بن المطلب «2» الداريّ المكّي مولى عمرو بن «3» علقمة الكناني ويكنى أبا معبد، كنّاه خليفة بن خيّاط «4»، وقال البخاري «5»: هو من بني عبد الدار قرشي. وقال مسلم «6» بن الحجّاج: هو من الطبقة الثانية من التابعين.
188 - لحق من (الصحابة) عبد الله بن السائب وقرأ عليه «7»، وحدّث «8» عن عبد الله بن الزبير.
189 - قال أحمد «9» بن سعيد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد
__________
(1) ترجمته في تهذيب الكمال 2/ 726، معرفة القراء الكبار 1/ 71، سير أعلام النبلاء 5/ 318، الكاشف 2/ 121، غاية النهاية 1/ 443، تهذيب التهذيب 5/ 367، التقريب 1/ 442.
(2) قال ابن الجزري في غاية النهاية: كذا رفع نسبه الداني، وزعم أنه تبع في ذلك البخاري، والبخاري إنما ذكر عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي، من بني عبد الدار، فنقله إلى القارئ. قال ابن الجزري: ولم يتجاوز أحد كثيرا سوى الأهوازي فقال: عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز، الإمام، أبو معبد، المكي الداري، ... الخ.
قال عبد المهيمن: كذلك نسبه الذهبي في سير أعلام النبلاء، فلعله أخذه من الأهوازي.
(3) عمرو بن علقمة الكناني لم أجده.
(4) خليفة بن خياط هو الحافظ، الإمام، أبو عمرو، العصفري، البصري، محدث، نسابة، إخباري، علامه. مات سنة أربعين ومائتين تذكرة الحفاظ 2/ 436. وخليفة كنى عبد الله بن كثير في طبقاته/ 282.
(5) التاريخ الكبير للبخاري 5/ 181. أقول: وقد وهم ابن أبي حاتم، فمزج ترجمة عبد الله بن كثير القرشي مع القارئ. انظر الجرح والتعديل 5/ 144، وتعليق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي على الترجمة.
(6) هو القشيري صاحب الصحيح. وقوله هذا لعله في كتاب الطبقات له. وتوجد نسخة منه في مكتبة أحمد الثالث باستانبول رقم/ 624. انظر مقدمة الدكتور محمد مصطفى الأعظمي لكتاب التمييز لمسلم/ 108.
(7) قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 443): قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وغيره، وضعف الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا القول، وقال: إنه ليس بمشهور عندنا.
قلت: وليس ذلك ببعيد؛ فإنه أدرك غير واحد من الصحابة وروى عنهم وقد روى ابن مجاهد من طريق الشافعي رحمه الله النص على قراءته عليه. اهـ.
(8) تهذيب الكمال 2/ 726، سير أعلام النبلاء 5/ 318.
(9) أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم، أبو جعفر، المصري، صدوق، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين، التقريب 1/ 15، تهذيب الكمال 1/ 20.

الصفحة 163