والضحى قال لي: كبّر فإني قرأت على أبيّ بن كعب فلما ختمت والضحى قال لي: كبّر فإني قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فلما بلغت والضحى [251/ أ] قال لي: كبّر.
قال موسى بن هارون: وقال أحمد بن محمد بن أبي بزّة قال لي أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي: «إن تركت التكبير تركت سنّة من سنن نبيّك صلّى الله عليه وسلم». قال أبو عمرو: وهذا أتمّ حديث روي في التكبير وأصحّ خبر جاء فيه. «1»
ونا فارس بن أحمد قال: نا عبد الله بن الحسين قال: نا أبو الحسن علي بن الحسين يعرف بابن الرقّي «2» قال: حدّثني شاذان بن سلمة «3» قال: نا الوليد بن عطاء «4» عن الحسن ابن محمد بن عبد الله «5» بن أبي يزيد قال: أخبرني شبل بن عبّاد قال: رأيت محمد بن عبد الله بن محيصن «6» وعبد الله بن كثير القاري إذا بلغا ألم نشرح كبّرا حتى يختما ويقولان: رأينا مجاهدا يفعل ذلك. وذكر مجاهد أن ابن عباس كان يأمر بذلك. «7»
__________
(1) كيف يكون كذلك وفي إسناده- وإسناد جميع الطرق قبله- البزي، وهو من عرفت حاله في الحديث، وهو علة هذا الحديث، وثم علة أخرى هي رفعه الحديث إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، فخالف بذلك غيره من الرواة للتكبير، كما سيذكر الداني بعد قليل، وقال الحافظ الهمداني: (لم يرفع التكبير أحد إلا البزي ... ورواه الناس فوقفوه على ابن عباس). النشر 2/ 413.
(2) علي بن الحسين بن الرقي، أبو الحسن الوزان، قال الداني: (شيخ ثقة)، وقال الذهبي: (شيخ مجهول، ما ذكره إلا السامري، والعهدة علية)، قال ابن الجزري (متصدر مشهور بالضبط والإتقان)، انظر: معرفة 1/ 246، غاية 1/ 534، وقال في لسان الميزان 4/ 222: (شيخ).
(3) النضر بن سلمة المروزي، يعرف ب (شاذان)، روى عن الوليد، وعنه ابن الرقي ضعفه أبو حاتم، وابن عدي، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه إلا للاعتبار وأثنى عليه أبو عروبة، انظر:
الميزان 4/ 257، الكامل 7/ 2494، وقال الدارقطني: متروك، وكذبه العقيلي، وانظر الضعفاء لابن الجوزي 3/ 161.
(4) الوليد بن عطاء بن الأغر، شيخ مكي، قال ابن عدي: كان ثقة مأمونا، وفي اللسان 6/ 224:
(ذكره ابن عدي، وما كان ينبغي له أن يورده، فإنه وثق)، وانظر الكامل 7/ 2541.
(5) الحسن بن محمد بن عبد الله، أبو محمد المكي، مقرئ متصدر، قرأ على شبل، غاية 1/ 232.
(6) في (م) (عبد الله بن محيص)، وهو خطأ، وهو: محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي ولاء، مقرئ أهل مكة، ثقة، عرض على مجاهد، مات سنة 123 هـ، وأعرض العلماء عن الأخذ بقراءته. انظر غاية 2/ 167.
(7) إسناده ضعيف، علته شاذان.