حدّثني يعقوب بن سفيان قال: نا الحميدي قال: نا غير واحد عن ابن جريج عن حميد عن مجاهد أنه كان يكبّر من والضحى. «1»
نا أبو الفتح قال: نا عبد الله قال: نا أحمد قال: [نا عبد الله قال]: نا يعقوب قال:
نا الحميدي قال: نا سفيان «2» قال: رأيت حميد الأعرج يقرأ والناس حوله فإذا بلغ والضحى كبّر إذا ختم كل سورة حتى يختم «3». وبه «4» عن الحميدي قال: سألت سفيان بن عيينة قلت: يا أبا محمد رأيت شيئا ربما فعله الناس عندنا، يكبّر القارئ في شهر رمضان إذا ختم فقال: رأيت صدقة بن عبد الله بن كثير «5» يؤم الناس منذ أكثر من سبعين سنة، وكان إذا ختم القرآن كبّر. «6»
وبه عن الحميدي قال: نا محمد بن عمر بن عيسى «7» أن أباه «8» أخبره أنه قرأ بالناس في شهر رمضان فأمره ابن جريج أن يكبّر من والضحى حتى يختم، وبه عن الحميدي قال: سمعت عمر بن عيسى صلّى بنا في شهر رمضان يكبر من والضحى.
وأنكر بعض الناس عليه فقال: أمرني به ابن جريج، [فسألنا ابن جريح] فقال: أنا أمرته، نا فارس بن أحمد قال: نا عبد الله قال: نا أبو الحسن بن الرقّي قال: أخبرني
__________
(1) في الإسناد مجاهيل، لقوله (نا غير واحد عن ابن جريج)، وفيه تدليس ابن جريج مع ثقته وجلالته.
(2) سفيان هو ابن عيينة، ويعقوب هو ابن سفيان، وعبد الله هو ابن سليمان، وأحمد هو ابن مجاهد، وعبد الله هو ابن الحسين البغدادي.
(3) إسناد هذا الأثر صحيح.
(4) أي بالإسناد المتقدم نفسه، وعليه فالأثر صحيح السند أيضا.
(5) صدقة بن عبد الله بن كثير الداري، أبو الهذيل، أخذ عن أبيه، غاية 1/ 336 وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 468.
(6) هذا الأثر يدل على اشتهار أمر التكبير بين الناس في مكة بلا نكير، مما يدل دلالة أكيدة أن له أصلا مأثورا، خاصة وأن المدة طويلة جدا، أكثر من سبعين سنة.
(7) لم أعثر عليه.
(8) عمر بن عيسى الأسلمي، روى عن ابن جريج، قال ابن عدي: منكر الحديث، وضعفه جماعة، انظر الكامل 5/ 1713، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. انظر الضعفاء لابن الجوزي 2/ 214. والإسناد ضعيف، علته عمر بن عيسى، وابنه محمد، فإني لم أجده.