1597 - وقالا جميعا عن يونس: أقرأني سقلاب «1» وحده رأى العين [آل عمران: 13] يؤيّد بنصره [آل عمران: 13] بالهمز، قال: وافقه ابن كيسة «2». فدلّ ذلك على أنه يروي عن ورش راي العين بغير همز.
1598 - وقد غلط بعض شيوخنا على يونس، فحكى عنه أنه روى عن ورش يؤيد بالهمز، وإنما رواه عن سقلاب وحده، فلم يميّز هذا الإنسان بين الروايتين، ولا فرق بين الطريقين.
1599 - وتفرّد الأصبهاني عن أصحاب ورش فيما قرأت «3» له، بتسهيل الهمزة المتحركة في ثمانية أصول مطّردة وثلاثة أحرف متفرّقة.
1600 - فالأول: من الأصول وهو ما جاء من لفظ كأن وكأنّما وكأنّك وكأنّه وكأنّهم وكأنّهنّ حيث وقع إذا كانت النون مشدّدة، كذا قرأت وكذا في كتابي، وقياس ذلك كأن لّم تكن [النساء: 73] وكأن لّم يلبثوا [يونس: 45] وكأن لّم يغنوا [هود: 95] وما أشبهه مما النون فيه مخففة.
1601 - والثاني: هو ما جاء من لفظ بأنّ الله وبأنا وبأنّه وبأنّهم حيث وقع إذا كان في أوّله باء الجرّ لا غير.
1602 - والثالث: هو ما جاء من لفظ أفأمن وأفأمنوا وأفأمنتم حيث وقع.
1603 - والرابع: هو ما جاء من لفظ أفأنت وأفأنتم حيث وقعا.
1604 - والخامس: هو ما جاء من لفظ رأيت ورأيتهم ورأيتموه وفلمّا رأينه ولّرأيته حيث وقع إذا لم تكن قبل الراء همزة وكان بعد الهمزة الملينة ياء.
1605 - والسادس: هو ما جاء من لفظ فبأىّ حديث [الأعراف: 185] وفبأىّ ءالآء ربّك [النجم: 55] وفبأىّ ءالآء ربّكما [الرحمن: 13] وما أشبهه.
__________
(1) سقلاب بن شنينة. وتقدم في الفقرة/ 1251 أن روايته عن نافع خارجة عن جامع البيان.
(2) علي بن يزيد بن كيسة. ويونس يروي عنه عن سليم من الطرق: السبعين، والحادي والسبعين، والثاني والسبعين، وكلها بعد الثلاث مائة.
(3) من الطريق السادس والتسعين.