1655 - وحدّثني عبد الله «1» بن محمد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد البغدادي قال: أقرأني أحمد بن عثمان بن جعفر قال: أقرأني أبو عيسى الزّينبي قال: أقرأني جعفر غلام سجادة قال: أقرأني اليزيدي عن أبي عمرو بترك الهمز الساكن إلا ما خرج بلفظ الأمر كقوله: فأتوا بسورة [البقرة: 22] وو أمر أهلك [طه: 132] فأذنوا [البقرة: 279] ويصلح ائتنا [الأعراف: 77] ولقآءنا ائت [يونس: 15] وأتمروا [الطلاق: 6] وفأوا [الكهف: 16] وأشباه ذلك، فإنه لم يترك همزه. قال:
وكذلك الذّئب والبئر «2» وكدأب ومثل دأب [غافر: 31] وبادى الرّأى [هود: 27] «3» وننسها [البقرة: 106] وتسؤكم [المائدة: 101] وإن نّشأ [الشعراء: 4] وو هيّئ لنا [الكهف: 10] وو يهيّئ لكم [الكهف: 16] وفادّرءتم [البقرة: 72] والّذى اؤتمن [البقرة: 283] ومّؤصدة [البلد: 20] لم يترك همز هذه الحروف. ولا أعلم هذا يحفظ عن اليزيدي إلا من هذا الطريق.
1656 - [و] «4» روى أصحاب ابن فرح «5»، عنه، عن الدوريّ عن اليزيدي همز ثلاثة أحرف: الذّئب والبئر والضّأن ولعله كان يهمزها في حال التحقيق.
1657 - حدّثنا محمد بن «6» علي قال: حدّثنا ابن قطن قال: حدّثنا أبو خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه كان إذا قرأ لم يهمز كلّ ما كانت الهمزة فيه مجزومة، مثل:
يؤمنون [البقرة: 3] ويأكلون [البقرة: 174] وما أشبهه. ويحكى ذلك عن العرب
__________
(1) صدر الإسناد قبل الزينبي تقدم في الفقرة/ 643.
- أبو عيسى الزينبي اسمه موسى بن إبراهيم، الهاشمي، البغدادي، قال ابن بويان: كان شريفا فاضلا جليلا. غاية 2/ 316.
إبراهيم بن حماد أبو إسحاق، غلام سجادة، وهم فيه عبيد الله بن محمد أبو أحمد الفرضي فسماه جعفرا، وخالف سائر أصحاب ابن بويان، وفي بعد الستين ومائتين، غاية 1/ 12.
وطريق الزينبي عن غلام سجادة عن اليزيدي ليس من طرق جامع البيان، وهو في المستنير لابن سوار، والكفاية لأبي العز، والكامل للهذلي، كما أشار في غاية النهاية 1/ 13.
(2) الحج/ 45. وفي ت، م: (البئر) بالتعريف ولا يوجد في التنزيل.
(3) هود/ 27. قرأ أبو عمرو (بادئ) بالهمز. انظر النشر 1/ 407، والسبعة/ 332.
(4) زيادة ليستقيم السياق.
(5) لم يتقدم لابن فرح عن الدوري سوى الطريق الثامن والأربعين بعد المائة.
(6) انظر الطريق/ 179. وإسناده صحيح.