كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 2)

مضمومة لانكسار ما قبلها على مذهب الأخفش، ثم استثقلت الضمة عليها، فحذفت فبقيت ساكنة والواو بعدها ساكنة، فحذفت للساكنين وضمّ ما قبل الواو ليصبح بذلك.
1807 - حدّثنا محمد «1» بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا محمد بن عيسى بن حيّان، قال: حدّثنا أبو هشام عن سليم عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يهمز.
1808 - حدّثنا محمد «2» بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني ابن أبي الدنيا، قال: قال ابن الهيثم محمد: أخبرني إبراهيم الأزرق، قال: كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته، فذكر الهمز والمدّ والإدغام، فهاتان الروايتان «3» تدلّان على أنه ربما همز في الصلاة وربما لم يهمز.
1809 - وكذلك روى أبو زيد «4»، عن أبي عمرو: أنه كان يهمز في الصلاة، وربما لم يهمز، وربما أدغم، وربما أظهر، وذلك ليرينا جواز الوجهين في اللغة وصحتهما في الأخذ.
1810 - حدّثنا «5» الفارسي، أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا ابن فرح، قال: سمعت أبا عمر، يقول: سمعت سليمان يقول: قال حمزة: ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية.
1811 - حدّثنا «6» فارس بن أحمد، قال: حدّثنا عبد الباقي بن الحسن، قال:
أخبرنا زيد ابن علي، قال: أنا ابن فرح، قال: حدّثنا أبو عمر، قال: سمعت الكسائي يقول: من علامة الأستاذية ترك الهمز في المحاريب.
1812 - حدّثنا «7» خلف بن إبراهيم، قال: حدّثنا الحسن بن رشيق، قال: حدّثنا
__________
(1) تقدمت هذه الرواية بإسنادها في الفقرة/ 353. وهي في السبعة/ 133.
(2) تقدمت هذه الرواية بإسنادها في الفقرة/ 351، وهي في السبعة/ 77.
(3) في ت: (لا تدلان). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(4) سعيد بن أوس بن ثابت.
(5) تقدمت هذه الرواية بإسنادها في الفقرة/ 352 ومتن الرواية في جمال القراء ل 171/ وو معرفة القراء 1/ 96.
(6) تقدمت هذه الرواية بإسنادها في الفقرة/ 389.
(7) انظر الطريق/ 149. وإسناده صحيح.

الصفحة 606