كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 2)

المؤدب «1» عن ابن سعدان عن إسحاق، واتفق أصحاب المسيّبي عنه على ضمّ الزاي من هزوا وإسكانها من قوله جزءا مع تحقيق الهمزة بعدهما.
واختلف أيضا عن قالون في قوله: كفوا فروت الجماعة عنه عن الحلواني وأحمد بن صالح وابناه أحمد «2» وإبراهيم «3» وأبو سليمان ومصعب الزبيري «4» ومحمد بن هارون والشحام «5» والمدني «6» والقطري «7» «8» والكسائي والعثماني وغيرهم أنه ثقّله، وخالفهم إسماعيل القاضي «9» فقال عنه: مهموز خفيف.
حدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا «10» ابن مجاهد، قال: حدّثني القاضي عن قالون كفوا خفيف مهموز «11»، ولم يختلفوا أيضا عنه في تثقيل هزوا وتخفيف
__________
(1) عبيد بن محمد، أبو محمد المروزي ثم البغدادي المكتب، روى القراءة عن محمد بن سعدان، روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر. غاية 1/ 497.
(2) أحمد بن قالون المدني، خلف أباه في الإقراء بالمدينة، وقرأ عليه الحسن بن أبي مهران والعمري والنبقي الهاشميان، وكان قليل الأصحاب. معرفة 1/ 182، غاية 1/ 94.
(3) إبراهيم بن عيسى (قالون) بن مينا المدني، قرأ على أبيه، قرأ عليه محمد بن عبد الله بن فليح. غاية 1/ 22.
(4) مصعب بن إبراهيم بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله الزبيري الزهري المدني، ضابط محقق، قرأ على قالون، وله عنه نسخة، وهو من جلّة أصحابه، قرأ عليه محمد بن عبد الله ابن فليح. غاية 2/ 299.
(5) الحسن بن علي بن عمران، أبو علي وأبو عمران الشحام، مقرئ معروف، قرأ على قالون عرضا، قرأ عليه أبو العباس محمد بن الحسن بن يونس النحوي. غاية 1/ 225.
(6) عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن شعيب، أبو موسى القرشي المدني، المعروف بطيارة، نزيل مصر، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن قالون، روى القراءة عنه محمد بن أحمد بن منير الإمام، توفي سنة سبع وثمانين ومائتين. غاية 1/ 440.
(7) في (م) القنطري والصواب ما في (ت).
(8) محمد بن عبد الحكم بن يزيد، أبو العباس القطري الرملي، مشهور، أخذ القراءة سماعا عن قالون، وله عنه نسخة، روى القراءة عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي. غاية 2/ 159.
(9) إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي، أبو إسحاق الأزدي البغدادي، ثقة مشهور كبير، روى القراءة عن قالون، وله عنه نسخة، وصنف كتابا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إماما، روى القراءة عنه ابن مجاهد، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. غاية 1/ 162.
(10) في (م) أنا.
(11) انظر كتاب السبعة ص 160.

الصفحة 869