كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 2)

الأخفش عن ابن ذكوان الثلاثة والثلاثين موضعا التي نصّ عليها ابن ذكوان في كتابه بفتح الهاء وألف بعدها. وقال عنه عن الأخفش: أنه كان يروي ذلك رواية، ويأخذ مثل العامّة. وذكر النقّاش في كتابه أنه قرأ على الأخفش جميع ما في القرآن بالياء، وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه عن الأخفش، وبه قرأت على أبي الفتح عن قراءته في جميع الطرق عن الأخفش، وقرأت على أبي الحسن بن غلبون من طريق ابن الأخرم عن الأخفش جميع ما في البقرة بالوجهين: بالألف وبالياء، وبما رواه ابن أنس وابن المعلى وابن موسى عن ابن ذكوان والحلواني عن هشام كان أبو بكر الداجوني يأخذ [125/ ت] في الروايتين رواية ابن ذكوان وهشام.
وقال الحلواني في «مجرّده» «1» عن هشام في والنجم [37]: وإبراهيم الذي وفّى بالياء وقال في «جامعه» «2» عنه: بالألف، وهو الصحيح. والذي ذكره ابن ذكوان في كتابه من أن ستة وثلاثين موضعا هي التي يقرؤها ابن عامر إبراهام بغير ياء، وأن ثلاثة وثلاثين موضعا يقرؤها إبراهيم بالياء «3» غلط من الرواة عنه إذ في تفصيله الجملتين هناك خلاف لما ذكروه.
وروى ابن بكّار بإسناده عن ابن عامر في البقرة: وإذ يرفع إبراهيم [127] ووصّى بها إبراهيم «4» [132] قال إبراهام فإن الله [258]، وفي النساء الثلاثة الأحرف الأخيرة، وفي الأنعام [161] ملّة إبراهام، وفي إبراهيم [35] وإذ قال إبراهام، وفي النحل إبراهام، وملّة إبراهام [123] وفي مريم [41] في الكتاب إبراهيم «5»، وفي العنكبوت [31] رسلنا إبراهام، وفي عسق [13] وما وصّينا به إبراهام، وفي والذاريات [24] حديث ضيف إبراهام «6»
، قال: المفصل كلها إبراهام إلا حرفين إلا قول إبراهيم [الممتحنة: 4] وفي صحف إبراهيم [الأعلى: 19] فذلك سبعة عشر حرفا نصّ عليها. كذا قال في أول الباب ثم
__________
(1) لم أقف على كتابه هذا.
(2) لم أقف على كتابه هذا.
(3) في (م) زيادة" و" قبل" غلط" ولا مكان لها.
(4) في (م) " ابراهام".
(5) في (ت) و (م) " في إبراهيم" ولعل كلمة الكتاب سقطت منهما.
(6) في (م) " ابراها" فسقطت منها الميم.

الصفحة 887