كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 2)

يرسل الريح وفي فاطر [9] والله الذي أرسل الريح بالتوحيد أيضا من غير ألف في الأربعة.
وقرأ حمزة في الحجر [22] وأرسلنا الريح لواقح بالتوحيد، وقرأ ابن كثير في الفرقان [48] وهو الذي أرسل الريح بالتوحيد أيضا. وقرأ الباقون التسعة المواضع بالألف على الجمع. وقرأ نافع في إبراهيم [18] اشتدت به الرياح وفي الشورى [33] إن يشأ يسكن الرياح بالألف على الجمع في الموضعين، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد فيهما، وكلهم قرأ الموضع الأول من الروم [46] وهو قوله: الرياح مبشّرات على الجمع لأجل مبشّرات «1».

حرف:
قرأ نافع وابن عامر ولو ترى الذين ظلموا [179/ م] بالتاء، وكذلك روى إسحاق الأزرق عن أبي بكر عن عاصم، وقرأ الباقون بالياء «2».
حرف:
قرأ ابن عامر إذ يرون [165] بضم الياء، وقرأ الباقون بفتحها، وكذلك حكى أبو طاهر عن أبي عبيد أنه روى عن هشام بإسناده عن ابن عامر، ولم أجد ذلك في كتاب أبي عبيد، والرواة مجمعون عن هشام على ضمّ الياء «3».
حرف:
وكلهم قرأ أن القوة لله [165] بفتح الهمزتين «4» إلا ما رواه إسحاق الأزرق عن أبي بكر عن عاصم أنه كسرهما. لم يروه عنه غيره «5».
حرف:
قرأ ابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم من غير رواية أبي عمارة عنه خطوات الشيطان في الموضعين [البقرة: 168 و 208] في هذه السورة، وفي الأنعام [142] والنور [21] بضمّ الطاء. واختلف عن ابن كثير، فروى ابن مجاهد وأحمد بن بويان عن قنبل والخزاعي عن البزّي وابن فليح ومحمد بن هارون «6»
__________
(1) وانظر: التيسير ص 78، النشر 2/ 223.
(2) المشهور عن أبي بكر عن عاصم أنه يقرؤها بالياء، ولم يذكر في التيسير ص 78 عنه غير هذا الوجه. وكذا في النشر 2/ 223.
(3) وانظر: التيسير ص 78، النشر 2/ 224.
(4) والهمزة الثانية (وأن الله شديد العذاب) في نفس الآية.
(5) وهي قراءة غريبة.
(6) محمد بن محمد بن هارون أبو الحسن الربعي، عرض على البزي، عرض عليه محمد بن إبراهيم البلخي. غاية 2/ 257.

الصفحة 894