كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 2)

[52] هل تربصون بنا، وفي هود [3] وإن تولّوا فإني أخاف عليكم وفيها فإن تولّوا فقد أبلغتكم [57] وفيها لا تكلم نفس [105]، وفي الحجر [8] ما تنزّل الملائكة، وفي طه [69] ما في يمينك تلقف ما، وفي النور [15] إذ تلقونه وفيها فإن تولّوا فإنما [54]، وفي الشعراء [45] فإذا هي تلقف وفيها على من تنزل [221] وفيها تنزّل على كل أفّاك [222]، وفي الأحزاب [33] ولا تبرّجن وفيها ولا أن تبدّل بهنّ [52]، وفي الصّافّات [25] لا تناصرون، وفي الحجرات [11] ولا تنابزوا وفيها ولا تجسّسوا [12] وفيها لتعارفوا [13]، وفي الممتحنة [9] أن تولّوهم، وفي الملك [8] تكاد تميّز، وفي نون [83] لما تخيرون، وفي عبس [10] عنه تلهّى، وفي والليل [14] نارا تلظّى، وفي القدر [3، 4] من ألف «1» شهر تنزّل.
فعلى رواية الخزاعي يلزم تخفيف ما عدا هذه الجملة المحصورة، وبذلك قرأت للبزّي من جميع الطرق ولابن فليح عن طريق الخزاعي.
وحدّثني أبو الفرج محمد بن عبد الله النجاد المقرئ «2» عن قراءته على أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز المعروف بابن بدهن «3»، عن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزّي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدّد التاء في قوله في آل عمران [143] ولقد كنتم تمنّون الموت، وفي الواقعة [65] فظلتم تفكّهون وذلك قياس رواية أبي ربيعة؛ لأنه جعل التشديد في الباب مطّردا، ولم يحصره بعد ذلك، وكذلك فعل البزّي في كتابه، وقد روى أبو ربيعة فيما حكى لي أبو الفتح عن أصحابه عن البزّي وابن مجاهد وغيره عن الخزاعي عن البزّي أيضا في سورة المجادلة [9] فلا تتناجوا كذلك، وذلك خطأ في هذين الحرفين من جهتين:
إحداهما: أن ذلك مخالفة لرسم المصحف المتّفق على إثباته، إذ هما فيه بتاءين ظاهرين، وقد أتت لهما نظائر، نحو ولا تتبدّلوا «4» الخبيث [النساء: 2] ولا
__________
(1) سقطت" من ألف" من (ت).
(2) محمد بن عبد الله، أبو الفرج النجاد، مقرئ ضابط، متصدر ثقة، أخذ القراءة عرضا عن أحمد ابن عبد العزيز بن بدهن، روى الحروف عنه أبو عمرو الداني، قال ابن الجزري:
مات فيما أحسب بعيد الأربع مائة. غاية 2/ 188.
(3) تقدم.
(4) في (م) " تبدلوا" بتاء واحدة، والصواب الذي في (ت) لما يأتي.

الصفحة 933