كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

ابن ذكوان في الباب كله مكسورة ومضمومة بغير إشباع «1». واختلف عن الحلواني عن هشام عن ابن عامر في المكسورة، فروى لنا «2» الفارسي عن أبي طاهر بإسناده عن الحلواني عنه أنه يكسر الهاء في ذلك كله ويشبع الكسرة «3»، وبذلك قرأت أنا من طريقه على أبي الحسن عن قراءته، وبه قرأت أيضا على أبي الفتح عن قراءته على غير عبد الله بن الحسين.
ونا محمد بن علي قال: نا «4» ابن مجاهد عن الجمال عن الحلواني عن هشام عن ابن عامر أنه كان لا يشبع في الباب كله «5»، وكذلك روى لي ذلك أبو الفتح عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام «6»، وروى أبو العباس عبد الله بن أحمد بن الهيثم أداء عن أبيه «7» عن هشام الباب كله بالإسكان إلا أرجه [الأعراف: 111]، فإنه مهموز مضموم الهاء من غير إشباع «8»، وروى ابن بكّار بإسناده عن ابن عامر نولهي [النساء: 115] ونصلهي [النساء: 115] بالياء.
__________
(1) وهذا هو الوجه الثاني المشهور لابن ذكوان في هذا الباب إلا في حرفين: (يأته) فإنه وصلها بياء في المشهور عنه، و (يراه) في المواضع الثلاثة، فإنه وصلها بواو كما هو مشهور عنه، وقد ذكر ابن الجزري الوجهين عن ابن ذكوان: الأول: أنه يصل جميع الباب:
المكسورة بياء والمضمومة بواو، والثاني أنه ضم الهاءات وكسر من غير إشباع إلا في (يأته) و (يره) كما تقدم. انظر النشر 1/ 306، 307، 309، 310، 311.
(2) في (م) " أنا" والصواب المناسب للسياق ما في (ت).
(3) انظر: التيسير ص 89، 152، 163، 168، النشر 1/ 306، 310.
(4) في (م) " أنا".
(5) انظر: السبعة ص 210، إلا أن ابن مجاهد ذكر أنه لا يشبع الكسر في قوله (نوله) و (نصله) و (نؤته) و (فألقه) و (يؤده) واقتصر على ذكر هذه الخمس.
(6) المشهور عن هشام بخلاف عنه أنه كان لا يشبع في الباب كله إلا في (يأته)، فإن المشهور عنه صلتها وجها واحدا، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 152، وابن الجزري في النشر 1/ 310.
(7) أحمد بن إبراهيم بن الهيثم البلخي، مقرئ، روى القراءة عرضا عن الحلواني، روى القراءة عنه عرضا ابنه عبد الله. غاية 1/ 36.
(8) المشهور عن هشام بخلاف عنه الإسكان في جميع الباب إلا في (يأته) كما سبق فإنه يصلها بياء وجها واحدا، وقد ذكر عنه وجه الإسكان ابن الجزري في النشر 1/ 305، 306، و (أرجئه) ليست من هذا الباب فالهاء فيها مضمومة عند هشام. وعنه روايتان في صلة الهاء وترك الصلة. انظر النشر 1/ 311، 312. وبناء على ما تقدم يكون لهشام ثلاثة أوجه: الإسكان والقصر والإشباع في الهاءات المكسورة إلا (يأته) فإنه وصلها بياء كما تقدم.

الصفحة 980