كتاب جامع البيان في القراءات السبع (اسم الجزء: 3)

بضم الهاء من غير صلة «1». وروى أرجه في الموضعين بإسكان الهاء، وكذا قرأت من طريقه «2».
وقال معلى بن منصور عن أبي بكر يؤده إليك [75] يحرّك الهاء ويصل ولا يشبعها. وقال خلّاد عن حسين عنه يؤده ونوله ونصله مكسورة يخفضهنّ كلهنّ إلا قوله نؤته منها [آل عمران: 145]، فإنه جزم الهاء فيها وحدها.
نا «3» عبد العزيز بن جعفر قال: نا أبو طاهر، قال: نا العجلي، قال: نا أبو هشام، قال: نا حسين عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ يؤده بالخفض ونصله بخفض الهاء ونوله بجزم الهاء. نا ابن جعفر قال: نا أبو طاهر، وقال: [204/ م] نا ابن حاتم قال: نا هارون قال: نا أبو بكر عن عاصم يؤده إليك مجرورة مكسورة.
وقال: نوله ونصله مكسورة. وقال: نؤته منها جزم على الجزاء «4». واختلف أيضا في هذا الباب عن حفص، فروى عنه عمرو وعبيد وأبو شعيب [160/ ت] القوّاس أنه وصل الهاء بياء في المكسور حيث وقع إلا حرفين: وهما أرجه في الأعراف والشعراء، وفألقه في النمل [28]، فإنه أسكن الهاء فيهما، ولم يذكر القوّاس فألقه وذكر أرجه ورووا عنه ويتقه في النور [52] بإسكان القاف وكسر الهاء من غير صلة، وروى القوّاس وعبيد عنه يرضه لكم بضمّ الهاء من غير صلة، وروى عمرو عنه بجزم الهاء، وكذلك روى هبيرة عنه. وقال: أنا محمد عن ابن مجاهد عن أصحابه عن عمرو بن الصباح عن حفص في الزمر يرضه يشمّ الضم «5»، وكذلك قرأت من طريقه. وقال: أنا محمد عن ابن مجاهد بإسناده «6» أيضا
__________
(1) ذكر ابن الجزري في النشر 1/ 308، 309 الوجهين عن أبي بكر: الإسكان واختلاس ضمة الهاء في (يرضه). وأما الداني فلم يذكر لأبي بكر إلا وجه اختلاس ضمة الهاء.
انظر التيسير ص 189. قلت: والاختلاس- هاهنا- تحريك الحرف دون صلة.
(2) وهو ما ذكره في التيسير ص 111 أن أبا بكر سكن الهاء في (أرجه)، وأما ابن الجزري فقد ذكر روايتين عن أبي بكر: الأولى: زيادة همزة ساكنة قبل الهاء وضم الهاء من غير صلة، النشر 1/ 311، والثانية: إسكان الهاء بدون همزة قبلها- كما في التيسير- انظر النشر 1/ 312.
(3) في (م) أنا.
(4) المشهور عن أبي بكر أنه سكن الهاء في الأفعال الستة: (يؤده، نؤته، نوله، نصله)، (فألقه، يتقه) وهذا ما اعتمده المؤلف- رحمه الله- في التيسير ص 89، 162، 168 واقتصر عليه كذلك ابن الجزري في النشر 1/ 305، 306.
(5) انظر: السبعة ص 211.
(6) في (م) إسناده ويظهر أن الباء مطموسة أو سقطت.

الصفحة 983