كتاب أمالي اليزيدي

عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال: كتب عمر رضي الله عنه إلى المغيرة ابن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك من شعراء أهل مصرك من الشعر ما قالوا في الإسلام فأرسل إلى الأغلب العجلي فقال له أنشدني فقال:
لقد سألت هيناً موجوداً ... أرجزاً تريد أم قصيدا
ثم أرسل إلى لبيد بن ربيعة فقال أنشدني قال إن شئت أن أنشدك ما قد عُفي عنه يعني شعر الجاهلية فقال أنشدني مما قلت في الإسلام فانطلق فكتب سورة البقرة في صحيفة ثم جاء بها فقال أبدلني الله هذه في الإسلام مكان الشعر قال وكتب بذاك المغيرة إلى عمر رضي الله عنه فكتب إليه أنه لم يعرف أحد من المسلمين شعر الإسلام غير لبيد فنقصى عمر رضي الله عنه من عطاء الأغلب خمس مائة درهم وجعلها في عطاء لبيد قال: فركب الأغلب فيه إلى عمر رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أتنقص عطائي أن أطعتك؟ فرد عليه الخمس مائة وأقر عطاء لبيد على ألفين وخمس مائة.
حدثنا أبو حرب قال حدثنا محمد بن عباد قال حدثني بعض أصحابنا عن المسعودي قال كان عبد الرحمن بن عوف في سفر وكان رياح بن

الصفحة 100