كتاب أمالي اليزيدي

ولنكه من حال دون حبيبه ... تراب وأحجار وخشب مسند
طوى غُلة في الصدر ما كاد حرها ... على شجن في مضمر القلب يبرد
وأنشدني عمى الفضل قال أنشدني إسحاق بن إبراهيم الموصلي لنفسه في عمرو ابن بانة.
طوى الكشح عمرو للصديق على حقد ... وغنى لنا من شدة الكرب والوجد
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد ... فقد زادني مسراك وجداً على وجد
وغنى لنا لما جفاه ملاحظ ... وأظهر فيه ما رأيت من الزهد
إذا خنتم بالغيب ودي فما لكم ... تدلون إدلالَ المقيم على الود
وثلث أيضاً بعده في عروضه ... وغنى لنا والدمع يجري على الخد
وكنا كزوج من قطا في مفازة ... لدى خفض عيش مؤنق مورق رغد
وربع إذ غنى وما زال محسناً ... وقد شمر الكمين منه إلى الزند
أما في صروف الدهر أن ترجع النوى ... بلى ويدال القرب يوماً على البعد

الصفحة 125