كتاب أمالي اليزيدي

لو كنت مت وحبل الوصل متصل ... بيني وبينك غطى الموت ما فسدا
ما زلت أعلم أن الوصل منك إلى ... هجر فكنتُ على الهجران معتمدا
حدثني عمى الفضل عن مصعب الزبيري أو غيره قال خرج عمر ابن هبيرة إلى الشام فلما كان الليلة التي يدخل في صبيحتها إلى دمشق سهر صدر الليل في تعبية أموره وإصلاح شأنه ثم قال لأصحابه إذا شئتم لعلنا إن ننام قال بعضهم فما استقررنا في رحالنا حتى جاءنا رسوله فجئنا فوجدنا شمعته موضوعة وهو جالس ينظر في أموره فقال لنا إن العين لجوج لهوج يكفيها من النوم مثل مضمضة الفم بالماء.
أنشدني عمى الفضل قال أنشدني مصعب لابن قنيع النصري الطائي يقول في موسى بن عمرو بن سعيد الأشدق:
كلُّ بني العاصي حمدت عطاءه ... وإني لموسى في العطاء للائم
فليس بمعط نائلاً وهو قاعد ... وليس بمعط نائلاً وهو قائم
فإن يك في القوم الكرام فإنه ... ذنابي أبت أن تستوي والقوادم
أنشدني عمى الفضل قال أنشدني بعض أصحابنا قال أنشدني عبد الله بن سوار أبو سوار القاضي.
ما ليل بمنج من عُقيل ... ولا ستر ولا كلب عقور
مُلِثٌّ في المبارك غير عف ... قليل من زيارته كثير

الصفحة 132