كتاب أمالي اليزيدي

وأنشدني عمى الفضل:
مدحتك يا ابن منصور بجهدي ... ولكن قصرت عنك الصفات
بنيت على الفرات بناء يمن ... له أركان عز مشرفات
فإن يكن الفرات سقى فأروى ... فقد أشبعت من يسقي الفرات
وأنشدني عمى الفضل:
الآن إذ قربت رواحلنا ... وصاح بالبين ناعب نعبا
أيقنتُ أن الفراق لازمنا ... لا مرحباً بالفراق إذ قربا
وأنشدني عمى الفضل:
رأى بباب القصر جنية ... تخرج من قصر إلى قصر
سكرى من الخمر وأنسانها ... أذهبُ باللب من السكر
لولا نهود بان في صدرها ... قلت فتىً يوعد بالشر
وأنشدني عمى الفضل للعنقلي في صديق له صلب في الزندقة.
لعمري لئن أصبحت فوق مشذب ... طويل تعفيك الريا مع القطر
لقد كنت مبسوط اليدين مرزَّاء ... وعوفيت بعد الموت من ضعطة القبر
وأفلتَّ من ضيق التراب وغمه ... ولم تفقد الدنيا فهل لك من شكر
فإن كنت زنديقاً فذق غب ما جنت ... يداك فلا يبعد سواك أبا عمرو

الصفحة 136