كتاب أمالي اليزيدي

وإن كنت مظلوماً ولم تك ظالماً ... فلست غنياً يا عُبيدُ عن الأجر
على أن في قلبي عليك حزازةً ... تردد ما بين الجوانح والصدر
ولا تشتفي عيناي من دائم البكا ... عليك ولو أني بكيت إلى الحشر
فطوبى لمن يبكي أخاه مجاهراً ... ولكنني أبكي لفقدك في ستر
وأنشدني عمى الفضل وأنشدنيه أنا ابن حبيب:
ومضروبة حدين من غير ريبة ... ولا شرب خمر للرجال قتول
وأنشدني عمى الفضل عن عيينة لابن أبي عيينة:
رب قول منك لا أنساه لي ... يوجب الشكر وإن لم تفعلي
كلما أملت شيئاً حسناً ... عرض المكروه دون الأمل
أقطع الدهر بظن حسن ... وأجلى عبرة لا تنجلي
وأرى الأيام لا تدني الذي ... أرتجي منكِ وتدني أجلي
وأنشدني عمى الفضل وأنشدنيه أنا ابن حبيب:
ومضروب يئن لغير ضرب ... تطاوحه الطِراف إلى الطراف
أشعثُ له به سكنا وأنساً ... وبات على صقيل الوجه صاف
يعني بالصقيل الداوية وهي القشرة التي تعلو اللبن.

الصفحة 137