كتاب أمالي اليزيدي

قد جاء من عل أنباء أنبؤها.
فظلت مكتئباً حران أند به ... وكنت أحذَره لو ينفع الحذر
فهاجت النفس لما جاء جمعهم ... وراكب جاء من تثليث معتمر
معتمر معتمد.
يأتي على الناس لا يلوي على أحد ... حتى التقينا وكانت دوننا مضر
إن الذي جئت من تثليث تند به ... منه السماح ومنه النهي والغير
تنعى امرءاً لا تغب الحي جفنته ... إذا الكواكب خوى نوءها المطر
إذا ناء النجم فلم يكن في نوئه مطر فقد خوى ويروى أخطا نوءها.
وراحت الشول مغبراً مناكبها ... شعثاً تغير منها النيُّ والوبر
وألجأ الكلبَ موقوعَ الصقيع به ... وألجأ الحي من تنفاحها الحجر
عليه أول زاد القوم قد علموا ... ثم المطي إذا ما أرمولوا جزروا
قد تكظم البزل من حين تبصره ... حتى تقطع في أعناقها الجرر

الصفحة 14