كتاب أمالي اليزيدي

عمى قال أخبرنا النضر بن شميل بن خرشة المازني قال: أخبرنا عيينة ابن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني عن أبيه قال حضر رجلاً من الأنصار الموت فدعا ابنه قال يا بني إني موصيك بوصية إن لم تحفظها عني كنت خليقاً أن لا تتحفظها عن غيري اتق الله وإن استطعت أن تكون اليوم خيراً منك أمس وغداً خيراً منك اليوم فافعل وإذا عثر عاثر من بني آدم فاحمد الله ألا تكونه وإياك والطمع فإنه فقر حاضر وعليك باليأس فإنك لن تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه وإياك ما يعتذر منه فإنه لا يعتذر من خير وإذا قمت إلى صلاتك فصل صلاة مودع وأنت لا ترى أنك تصلي بعدها أبداً.
وحدثني أبو العباس الفضل بن محمد عمى قال صرت إلى أبي عبد الله ابن الأعرابي لأقرأ عليه شعر زهير فخرج إلي واعتذر وقال أريد أن أمضي إلى أبي الوليد محمد بن أحمد بن أبي دواد وقرب إليه مركوب فقام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما البيزارة قال العصا رحمك الله وركب.
وقال لي أبو العباس أحمد بن يحيى قال: قال لنا ابن الأعرابي أصير في كل شهر إلى أبي الوليد أربعة مجالس وآخذ منه ألف درهم

الصفحة 142