كتاب أمالي اليزيدي

وأصرفها إلى الأعراب الفصحاء لأستفيد منهم، وقال لي أبو العباس ما رأيت أعطي للأعراب الفصحاء من ثلاثة إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب وابن الأعرابي.
أنشدني عمى احمد بن محمد قال أنشدني مورج.
منازلَ الحي ليلَ السامر الغرد ... فالسفح فالجمرة القصوى إلى السند
هل للزمان إراب في تصرفه ... بليلة سلفت منكن لم تَعُد
ليل يضم إلى نفس شيقتها ... ويُلصق الكبد الحرى إلى الكبد
حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال كان أبي ويحيى بن معين ومصعب الزبيري يجلسون بالعشيات على باب مصعب قال فمر عشية من العشيات رجل على حمار فاره وبزة حسنة فوقف فسلم وخص بمساءلته يحيى بن معين فقال له يحيى إلى أين يا أبا الحسن قال إلى هذا الكريم الذي يملأ كمي من أعلاه إلى أسفله دنانير ودراهم، فقال من هذا يا أبا الحسن، قال أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال فلما ولى قال يحيى بن معين ثقة ثقة ثقة قال فسألت أبي فقلت من هذا الرجل قال المدائني.

الصفحة 143