كتاب أمالي اليزيدي

ملكت فقلت ألا سائلاً ... يجاب وهل طالب يطلب
فمنك العطية للسائلين ... وممن ينوبك أن يرغبوا
خبر هذا الشعر أن بني حنيفة أصابوا في قوم قتلى فسعوا إلى عمال العراق في الديات فلم يصنعوا شيئاً فأتوا الشام يريدون عمر بن عبد العزيز فقال لهم حمزة بن بيض وكان فيهم هل لكم أن نأتي يزيد بن المهلب قالوا أنأتى رجلاً أسيراً فلم يزل بهم حتى أتوه فلما أنشده حمزة بن بيض هذا الشعر قال حاجتكم قالوا أربع شعرة دية أو خمس عشرة دية قال يا غلام أعطهم إياها فبلغ ذلك عمر فقال يا عجباً ليزيد يعطى الشعراء ويمنع الأمراء.
حدثني عمى الفضل قال حدثني عيينة بن المنهال المهلبي قال كانت عند نافع بن لقيط الفقعسي بنت عم له يحبها وكان في أخلاقها زعارة فخلف بطلاقها في شيء فبانت منه فقال.
كأن لم تكن منها الفراض محلة ... ولم يمس يوماً ملكها بيميني
ولم أتبطنها حلالاً ولم تبت ... معاصمها دون....
ولم أثن بالكفين أطراف طفلة ... كهداب ريط ... مصون
ولم أُخدر اليوم المطير بنعمة ... بها وبكأس في العظام ...
بلى ثم لم نملك مقادير فرقت ... ولا حسداً من أنفس وعيون
وما زادني الواشون يا أم شافع ... بكم وتراخى الدار غير ...

الصفحة 145