كتاب أمالي اليزيدي

أخو شروب ومكساب إذا عدموا ... وفي المخافة منه الجد والحذر
مردي حروب ونور يستضاء به ... كما أضاء سواد الظلمة القمر
مهفهف أهضم الكشحين منخرق ... عنه القميص لسير الليل محتقر
طاوي المصير على العزاء منجرد ... بالقوم ليلة لا ماء ولا شجر
أي لا مرعى.
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه ... وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
لا يهتك الستر عن أنثى يطالعها ... ولا يشد إلى جاراته النظر
لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يعض على شرسوفه الصفر
أي لا يتحبس ويتلبث، وأنشد:
لا يتأرون في المضيق وإن ... ننادى المنادي كي ينزلوا نزلوا
لا يغمز الساق من أين ولا كسلٍ ... ولا يزال أمام القوم يقتفر
قال المدائني وغيره لما أتى عبد الملك بن مروان على إنشاد هذه الكلمة - لا يغمز الساق - قال ما كان أحوجني إلى راع مثل هذا، وقوله لا يغمز يقول ليس به وصب فيحتاج للإعياء إن يغمزها، والإين الإعياء، والاقتفار اتباع الأثر في القفر، يقول هو دليل القوم وهاديهم.

الصفحة 16