كتاب أمالي اليزيدي

لا يأمن الناس ممساه ومصبحه ... من كل فج ولو لم يغز ينتظر
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويكفي شربه الغمر
ويروى: فلذة لحم.
لا تأمن البازل الكوماء عدوته ... ولا الأمون إذا ما اخروط السفر
الأمون التي أمن عثارها وضعفها، واخروط امتد بهم السير.
كأنه بعد صدق الناس أنفسهم ... باليأس تلمع من قدامه البشرُ
لا يعجل القوم ان تغلي مراجلهم ... ويدلج الليل حتى يفسح البصر
عشنا به حقبة حيا ففارقنا ... كذلك الرمح ذو النصلين ينكسر
أصبت في حرم منا أخا ثقة ... هند بن أسماء لا يهنأ لك الظفر
كان يريد ذا الخلصة معتمراً وهو صنم كان بالعبلاء موضع.
لو لم تخنه نفيل وهي خائنة ... لصبح القوم وردا ماله صدر
وأقبلَ الخيل من تثليت مصفيةً ... أو ضم أعينها رغوان أو حضر
روى اليزيدي مصغية: مصفية أي لم تبق فيها بقية ويروى: من تثليث منعلة.
إما سلكت سبيلاً أنت سالكه ... فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر
قال أبو عبد الله اليزيدي قال لنا ابن حبيب المنتشر الذي رثاه

الصفحة 17