كتاب أمالي اليزيدي
فإذا مرَرت بقبره فاعقر به ... كُوم الهجان وكل طرف سابح
قال فلما أنشد زياد الأعجم المهلب هذا الموضع من القصيدة قال: أعقرت يا أبا أمامة؟ قال لا والله أصلحك الله، قال ولم؟ قال: لأني كنت على ابنة الأتان، قال: أما إنك لو عقرت ما بقي بالبصرة طرف عتق ولا جمل نجيب إلا شد بمربطك أو نيخ بفنائك.
وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخادم وذبائح
وأظهر ببزته وعقد لوائه ... واهتف بدعوة مصلتين شرامح
أظهر أي أعل بها وفاخر، وشرامح طوال.
آب الجنود معقبا أو قافلا ... وأقام رهن حفيرة وضرائح
المعقب الراجع ليغزو ثانية.
وأرى المكارم يوم زيل بنعشه ... زالت بفضل فضائل ومدائح
وخلت منابره وحُطَّ سروجه ... عن كل سلهبة وطرف طامح
السلهبة الطويلة، والطرف الفرس الكريم، ويروى: عن كل سابحة وطرف سابح.
وكفى لنا حزناً ببيت حله ... أخر المنون فليس عنه يا ريح
رجفت لمصرعه البلاد فأصبحت ... منا القلوب لذاك غير صحائح
الصفحة 2
177