كتاب أمالي اليزيدي

تحيته مني وإن كان نائياً ... وأمسى تراباً فوقه الأرض بلقعا
تقول ابنة العمري مالك بعدما ... أراك قديماً ناعم البال أفرعا
فقلت لها طول الأسى إذا سألتني ... ولوعةُ حزن تترك الوجه أسفعا
الأسى الحزن، وأسفع أسود إلى الحمرة.
وفقدُ بني أم توالوا فلم أكن ... خلافهم إن استكين وأخشعا
وتداعوا: ويروى، خلافتهم، وخلافهم بعدهم.
فإني وإن هازلتني قد أصابني ... من الرزء ما يبكي الحزين المفجعا
ولست إذا ما أحدث الدهر نكبة ... ورزءاً بزوار القرائب أخضعا
ولا فرحاً إن كنت يوماً بغبطة ... ولا جزعاً إن ناب دهر فاضلعا
ولكنني أمضي على ذاك مقدما ... إذا بعض من يلقى الخطوب تكعكا
تكعكع جبن وهاب.
وغيرني ما غال قيساً ومالكا ... وعمراً وجزءاً بالمشقر ألمعا
مالك أخوه وقيس يربوعي وعمرو يربوعي من بني ثعلبة بن يربوع وجزء بن سعد الرياحي، ألمع: أي ذهب، قال أبو جعفر وحكوا عن خالد بن كلثوم أنه قال أراد معاً فأدخل الألف واللام.
وما غال ندماني يزيد وليتني ... تمليتهم بالأهل والمال أجمعا
تمليتهم أي عشت معهم مليا، أي دهراً ويزد ابن عم له حكى ذلك

الصفحة 23