كتاب أمالي اليزيدي

أن أقول كما تقول لرثيت أخي زيداً فقال يا أمير المؤمنين إن أخاك مات مؤمناً ومات أخي مرتداً فقال عمر رضي الله عنه ما عزاني أحد عن أخي بأحسن مما عزيتني به عنه.
وأنشدنا أبو عبد الله اليزيدي قال: أنشدنا محمد بن حبيب للأبيرد بن المعذر الرياحي يرثي أخاه بريداً.
تطاول ليلي لم أنمه تقلباً ... كأن فراشي حال من دونه الجمر
أراقب من ليل التمام نجومه ... لدن غاب قرن الشمس حتى بدا الفجر
تذكر علق بان منا بنصره ... ونائله يا حبذا ذلك الذكر
العلق العزيز من كل شيء عليك.
فإن تكن الأيام فرقن بيننا ... فقد عذر تنافي في صحابته العذر
عذير وعذر.
وكنت أرى هجراً فراقك ساعة ... ألا لا بل الموت التفرق والهجر
أحقاً عباد الله أن لست لاقيا ... بريد أطوال الدهر مالألأ العفر

الصفحة 26