كتاب أمالي اليزيدي

لعمري لنعم المرء عالي نعيه ... لنا ابن عرين بعدما قصر العصر
تمضت به الأخبار حتى تغلغلت ... ولم تثنها الأطباع دوني ولا الجدر
الأطباع الأنهار واحدها طبع والجدر جمع جدار.
فلما نعى الناعي بريداً تغولت ... بي الأرض فرطَ الحزن وانقطع الظهر
عساكر تغشى النفس حتى كأنني ... أخو نشوة دارت بهامته الخمر
إلى الله أشكو في بريد مصيبتي ... وبثي وأحزاناً يجيش بها الصدر
وقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى ... من الأجر لي فيه وإن سرني الأجر
وما زال في عيني بعد غشاوة ... وإذني عما كنت أسمعه وقر
على أنني أقني الحياء وأتقي ... شماتة أقوام عيونهم خُزر
فحياك منا الليلُ والصبح إذ بدا ... وهوج من الأرواح غدوتها شهر

الصفحة 28