كتاب أمالي اليزيدي

وائلا، مختارة من الأصمعيات.
لعمري لئن غالت أخي دار فرقه ... وآب إلينا سيفه وحمائله
وحلت به أثقالها الأرض وانتهى ... بمثواه منها وهو عف مآكله
ويروي: وانتحى، حلت زينت به موتاها من الحلى.
لقد ضمنت جلد القوى كان يتقي ... به جانب الثغر المخوف زلازله
وصول إذا استغنى وإن كان مقتراً ... من المال لم تحف الصديق مسائله
هضوم لأضياف الشتاء كأنما ... يراه الحيا أيتامه وأرامله
رخيص نضيج اللحم يغلي بنيئه ... إذا بردت عند الصلاء أنامله
أقول وقد رجمت عنه فأسرعت ... إلي بأخبار اليقين محاصله
إلى الله أشكو لا إلى الناس فقده ... ولوعة حزن أوجع القلب داخله
وتحقيق رؤيا في منامي رأيتها ... فكان أخي رمحي ترفض عامله
سقى جدفاً أكناف عمرة دونه ... بهضبة كتمان المديم ووابله
بمثوى غريب ليس منا مزاره ... قريباً ولا ذو الود منا يواصله
إذا ما أتى يوم من الدهر بيننا ... فحياك منا شرقه وأصائله
وكل سنا برق أضاء ومغرب ... من الشمس وافى جنح ليل أوائله
تحية من أدى الرسالة حببت ... إلينا ولم ترجع بشيء رسائله

الصفحة 32