كتاب أمالي اليزيدي

وعدة فتيان كأن وجوههم ... مصابيح ليل لم يطل بهم عمر
إذا نال منهم ناشئ فخر دهره ... أتته المنايا حين يسمو به الفخر
بدا يزيد ثم نضد حوله ... نجوما تلالا قد توسطها بدر
لكم كل شهر مأتم بعد مأتم ... خرائط تأتيكم مشهرة حمر
وأنشدنا محمد بن حبيب لطريف بن المخارق العبسي:
فإن الذي تبكين قد حال دونه ... تراب وزوراء المقام دحول
فأي فتى واروه ثمت أقبلت ... أكفهم تحثى معاً وتهيل
قضوا ما قضوا من أمرهم ثم سلموا ... وفي الصدر ممن يرمسون غليل
فشد إلى الطرف من كل طرفه ... بعهد عبيد الله وهو كليل
لئن مات أو وافى لوقت حمامه ... لقد كان غيظاً للعداة طويل
طويل اسم رجل.
وقد كان بساماً إذا القوم أدلجوا ... وأصبح زاد الركب وهو قليل
وقرأ عمى الفضل على ابن حبيب وأنا أسمع للشمردل يرثي أخاه:
أخ لي لو دعوت أجاب صوتي ... وكنت مجيبه أنى دعاني
وقبل فراقه أيقنت أني ... وكل ابني أب متفرقان

الصفحة 45