كتاب أمالي اليزيدي

وقرأ عمى على ابن حبيب أيضاً وأنا أسمع.
معاوى أن تلق الذي كنت لاقيا ... وتمس بك الدنيا مضت فتولت
فأي فتى لاقت شعوب ومدره ... وأي كريم في قليبك دلت
سأبكيك للدنيا وللدين إنني ... رأيت يد المعروف بعدك شلت
فما عشت موتوراً ولا مت خاملا ... وما كانت النفس الحيية مُلت
وقرأ عمى الفضل بن محمد علي بن أبي جعفر محمد بن حبيب أيضاً وأنا أسمع لبعض طيئ.
بوادر دمعك ما تنزف ... كأنك من جمة تغرف
إذا ما مرى الحزن أجفانها ... سقى الخد عارضها الأوطف
كأن بها رمداً عائراً ... فليس لعبرتها موقف
أبيت لماحَّ في أنة ... كما أنَّ من سقم مدنف
أميدُ كأني أخو لذة ... مشت في مفاصله القرقف
كأنَّ دجى الليل من ظلمة ... عليَّ وإن لم يطل يضعف
تقول كواكبه لبست ... حجولاً فأسيرها يرسف
لقد أفسد الموت طيب الحياة ... غداة ثوى في الثرى نفنف
أتته المنايا لميعادها ... ووعد المنية لا يخلف
أتته وما اتَّغرت سِنه ... وليد بخدن الصبا يعرف

الصفحة 51