كتاب أمالي اليزيدي

وكنت أرشحه للغنى ... أرى جللا فيه ما أتلف
فأصبحت من أملي عاريا ... وزال به قدر متلف
إذا أن من علزِ أنَّة ... تأوهت من كبد ترجف
يحث به النزع أنفاسه ... يجذب له كرب تردف
ترى به النزع أنفاسه ... بجذب له كرب تردف
ترى منبض القلب في صدره ... كما رنقت لقوة مُعصِف
وكم هاتف باسمه هده ... شبا الموت عن صوت من يهتف
يهم على ضعفه بالكلا ... م حتى إذا كاده يضعف
فجاء الذي ما له حيلة ... ولا بد من رد ما يسلف
وجاد بحوبائه مسلما ... ونام المسامر والملطف
وخلنا نجهزه للبلى ... وأخطا به نفع ما يوصف
وأصبح يطوى بأكفانه ... كما ينطوي في اليد المطرف
إلى حفرة عملت للبلى ... إلى مثلها من ترى يوجف
وهون وجدي بأن لا أرى ... على هالك بعده آسف
كأنَّ على الريح في قبره ... يميناً إذا بلغت تعصف
فنفسي الفداء له ملحداً ... أقام به ذو صبا مترف
فما صدعت كبدي لوعة ... كلوعة ثكلك يا نفنف
وفي الله لي خلف إنه ... هو المبتلى وهو المخلف

الصفحة 52