كتاب أمالي اليزيدي

سمعت أبا جعفر محمد بن حبيب سنة ثلاث وأربعين ومائتين يقول واحد الذراريح ذُرَّاح وذَرْوح وذرُّوح وذُرنوح وذحرح وسمعته يقول في معنى هذا البيت.
الناس أسواء وشتى في الشيم ... وكلهم يجمعه بيت الأدم
يقول الناس أسواء مستوون كلهم في النسب مختلفون في الطبائع.
قال وقوله وكلهم يجمعه بيت الأدم شبه آدم صلى الله عليه وسلم إذ كانوا يجتمعون إليه كالبيت من الأدم في الأديم الواسع والنغل والجيد والصغير.
وأنشدنا محمد بن حبيب قال أنشدني أبو خالد النميري.
ما أطيب العيش لو كان الفتى حجراً ... تنبو المعاول عنه غير مفلول
وسمعت أبا جعفر يقول جئز بالماء وبريقه إذا غصَّ بريقه وغصَّ بالطعام.
أيضاً وأنشد لرؤبة
نسقيهم غيظاً طويل الجأز
وأنشدنا أبو جعفر قال أنشدنا ابن الأعرابي لسمعان بن مُسيكة.
لقد رُزِئتْ كعب بن عوف وربما ... فتى لم يكن يرضى بشيء يضيمها

الصفحة 53